اليابان: أصحاب الدخول المرتفعة والمنخفضة يعملون في وظيفة ثانية لتأمين احتياجاتهم

اليابان: أصحاب الدخول المرتفعة والمنخفضة يعملون في وظيفة ثانية لتأمين احتياجاتهم

خلص استطلاع حكومي في اليابان إلى أن الأفراد من أصحاب الدخول المرتفعة الذين يتمتعون بمهارات متخصصة وأصحاب الأجور المنخفضة الذين يحتاجون دخلا إضافيا لتلبية احتياجاتهم، يلجؤون لشغل وظيفة ثانية بنسبة أكبر من العاملين من أفراد الطبقة المتوسطة.

وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، أنه وفقا لاستطلاع وضع التوظيف الذي أجرته وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات، أنه من بين العاملين في مختلف شرائح الدخل، 6.25% ممن يجنون 10 ملايين ين (67 ألف دولار) أو أكثر سنويا من وظيفتهم الأساسية كان لديهم وظيفة إضافية خلال عام 2022، في حين ترتفع النسبة للأفراد الذين يجنون 15 مليون ين أو أكثر.

وأظهر الاستطلاع بشأن أحوال العمل، الذي يتم إجراؤه كل 5 أعوام، أن 6.25% من الذين يجنون أقل من 3 ملايين ين سنويا من وظيفتهم الأساسية كانوا يعملون في وظيفة ثانية خلال عام 2022، وترتفع هذه النسبة بالنسبة لمن يجنون دخلا أقل.

وبالنسبة للعاملين من أفراد الطبقة المتوسطة، الذين يجنون من 3 ملايين ين إلى 10 ملايين ين، بلغت نسبة من يعملون في وظيفة ثانية 2.82%.

قال المسؤول بمعهد السياسة العمالية والتدريب الحكومي توشيهيدي إيواتا، والذي أجرى الاستطلاع بشأن العاملين الذين يعملون في وظيفة ثانية، إن الكثير من أصحاب الدخل المرتفع يستخدمون خبرتهم في وظائفهم الثانية.

وكانت حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا قد شجعت المواطنين على العمل بوظيفة ثانية للمساعدة في حل مشكلة نقص العمالة الحاد في البلاد، ولكن الكثير من الشركات ما زالت مترددة في السماح للعاملين بذلك بسبب مخاوف تتعلق باحتمالية تسريب المعلومات وضغط العمل.

وفي وقت سابق قال البنك المركزي في تقرير له إن التوظيف سيستمر في النمو والضغوط ستشتد على الأجور.. وإذا تحقق هذا التوقع، فقد يغير وجهة نظر أويدا الأخيرة بأنه لا يزال هناك وقت متاح حتى تصل الدولة لمستهدف التضخم البالغ 2%.

وكغيرها من دول العالم تأثرت اليابان بالعديد من الأزمات الأخيرة حيث تسببت تداعيات التغيرات المناخية (الجفاف وموجات الحر والفيضانات) وجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة والغذاء وسوق العمل والتوظيف، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية